مــنـتـــديـــــات رامــــــــــــــــــــــــــي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــنـتـــديـــــات رامــــــــــــــــــــــــــي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قال لها انا لاأؤمن بالحب

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
alking
عضــو جــديـــد



عدد الرسائل : 26
تاريخ التسجيل : 26/02/2009

قال لها  انا لاأؤمن بالحب Empty
مُساهمةموضوع: قال لها انا لاأؤمن بالحب   قال لها  انا لاأؤمن بالحب I_icon_minitimeالأربعاء مارس 04, 2009 10:53 pm


يحكى أنه شاب متوسط الطول ، أسود الشعر ، عيناه لونهما بني أخاذ ، قوي البنيةكان حاتم يعمل في مصنع للغزل و النسيج في إحدى المناطق النائية ، حيث يقل الضجيج و تكثر

النسائم العليلة ، وقد كان من قلة الشباب الذين يستطيعون التعامل مع الجنس اللطيف ، فهو وحيد أبويه و لا يوجد له إخوة و لا أخوات، و لم يعتد التعامل معهن فهو منعزل عن

النساءو بنفس الوقت الذي إستقطب ذلك الشباب الآخرين للبقاء حوله و الإعتناء به و سماع رأيه حول مشاكلهم ، فقد دخل قلوبهم و نال بإتقانه لعمله إعجابهم .كان المصنع

يحتوي على عمال و عاملات ، و بالعادة توجد فترة استراحةلتناول الغداء ، و التي يمكن لكل العمال التحدث فيها بحرية أكثر ، حيث كانوا


يجتمعون معا و يضحكون و يتناقشون في آراء و قيم و معتقدات مختلفة، بينما

يجلس حاتم في منأى عنهم و يضطر بعض الشباب الى البقاء بقربه كنوع من

الود و إبداء التقدير و الإحترام .

ذات يوم تم توظيف فتاة في غاية الجمال و الأناقة ، بشعرها الأسود و عيناها

الواسعتين الزرقاوين و فاهها الصغير ، سرقت ألباب الشباب، إلا أنها لم تلفت

نظر حاتم الذي لم يرفع بصره أصلا منذ البداية لكي ينظر إليها .و كانت في غاية

الإستغراب من تصرفه هذا الذي ترك عندها نوعا من الجفاء و الظن بأنه متكبر

و مغرور .

بعد مرور ما يقارب الشهر على توظيف هذه الفتاة حدث ما لم يكن في

الحسبان ، تعطلت إحدى المكائن و هي تعمل عليها و هلع الرجال الى

مساعدتها في محاولات متكررة لتصليح الماكنة و إعادتها للعمل وللأسف _

طبعا _ بائت محاولاتهم جميعها بالفشل ، فلم يكن منهم إلا التوجه مباشرة

الى حاتم لطلب العون عسى أن يخفف ذلك من روع الفتاة و يكفكف بعض

دموعها لأنها تخشى من فقد وظيفتها الجديدة ، فقام حاتم بتلبية نداء الرجال و

بدأ يعمل بهدوء و الجميع يراقبونه بتلهف و دقة و بمجرد إنتهائه من

العمل ..توقف الجميع حتى قام بالضغط على زر التشغيل و بدأ ضجيج الماكنة

بالإرتفاع و علت البسمة على الوجوه .

تقدمت الفتاة من حاتم حانية الرأس بحيائها الجميل تشكره ، فاحمر وجهه

خجلا ، و استعجل الهروب من الموقف ، و صارت تسلم عليه - تصبح و

تمسي - و هو يرد عليها بطأطأة الرأس و هزه ، يوما بعد يوم صار حاتم يرد على

الفتاة السلام ، و يوما بعد يوم صار ينتظر قدومها و ذهابها لكي يسمع نبرة صوتها

وهي تلقي عليه التحية و تنظر إليه بنظرات حنونة و بريئة. و هكذا مرت الأيام و

لم يمض الشهر حتى صار يمشي معها الى موقف الباص و هي تحدثه عن

العمل و عن نفسها و عن أهلها ….دون أن ينطق هو بكلمة واحدة و طوال

الوقت يبقى محمر الخد !

ربما ظن العمال و الفتاة و حاتم أن أمر الماكنة قد مر دون أن تعلم به الإدارة

ولكن الحقيقة أن الإدارة علمت بالأمر و إتخذت إجراءها بقرار بفصل تعسفي

بحق الفتاة و هذا لم يكن أبدا في حسبان حاتم فليس بيده عمل شئ لإبقائها

و لا يسعه إلا الوقوف جانبا و لعن الظروف ، و عندما كانت … مغادرة نطق

حاتم و قال لها أريد أن أقول لك شيئا مهما، فتهللت أساريرها و إتسعت حدقتا

عيناها فأخذت بيده و قالت له تعال أوصلني الى الموقف لكي تقول لي ما

تشاء …..

طوال الطريق الى الموقف و هي تدعوه للتفوه و لو بكلمة واحدة و هو تعلو

وجهه و خديه الحمرة ، و يحرك شفتيه بكلام وتمتمات غير مسموعة و غير

واضحة و كأنه يحدث نفسه ، فعلا كان يقول لنفسه : حرام ، فتاة بهذا الجمال

لماذا أحرمها النعمة ، لماذا أدمر حياتها بكلمة لا تطعم و لا تغني من جوع ،

ولماذا أجرها معي الى حفرة الفقر و الهامش…؟؟؟

و هي تقول لنفسها : سيقول لي أحبكي ، نعم سيعلن لي حبه أنا أحبك أحبك

و فجأة قال لها : (( أنا لا أؤمن بالحب!)). و انصرف معطيا ظهره لها و للحب .

عاد حاتم الى البيت سيرا على الأقدام وهو يفكر بما صنعه و يحاسب نفسه

على ذلك، يلومها و يتمنى أن تعود به اللحظات لتلك الثواني ، لم يغفو له جفن

و لم تذق عينيه طعم النوم وهو يفكر بها و بجمالها و حبه لها و ما أن طلع الفجر

حتى إتخذ قراره الذي لا رجعة فيه سيبحث عنها ليقول لها تلك الكلمة السرية المقدسة .

بحث عنها حتى أعياه التعب و مرت أيام وهو لاينام و يكتب لها قصائد الحب و

الحنين و مضى العام وهو لازال يبحث عن حبيبة قلبه التي تمنى أن تعيش معه

و ذات يوم قيل له : فلانة تزوجت من ابن عمها طار صوابه و كأنه جن جنونه

و عاد الى منزله راكضا و أقفل على نفسه الباب و بدأ يدخن السجائر و يضرب بيده الطاولة و دمعه يذرفه بقسوة و على هذه الحال لساعات حتى هدأ فقال

دعي عنكي المآسي و المخاطب
فإن قلبي من لساني لغاضب
فمن قال لا أؤمن بالحب كاذب
و سمري و سهري و أشواقي تحارب

فأنا أحـبــكــي..أحــبــكـــي..أحـــبـــكــــــي.و دمتم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ranosh
عضــو فعــــال
عضــو فعــــال



عدد الرسائل : 142
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

قال لها  انا لاأؤمن بالحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال لها انا لاأؤمن بالحب   قال لها  انا لاأؤمن بالحب I_icon_minitimeالسبت مارس 07, 2009 4:16 pm

alking
شكراااااااا الك
تحياتى
رنوووووووووووووووووووش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حزن بلا نهاية
مشرف
مشرف
حزن بلا نهاية


عدد الرسائل : 163
تاريخ التسجيل : 01/03/2009

قال لها  انا لاأؤمن بالحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال لها انا لاأؤمن بالحب   قال لها  انا لاأؤمن بالحب I_icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 9:08 pm

مشكور على الموضوع الرائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورود الحب
عضـــو نشيــــط
عضـــو نشيــــط



عدد الرسائل : 152
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 27/02/2009

قال لها  انا لاأؤمن بالحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قال لها انا لاأؤمن بالحب   قال لها  انا لاأؤمن بالحب I_icon_minitimeالأربعاء مارس 11, 2009 4:03 pm

مشكور اخى على مشاركتك الحلوة
يسلمو ايديك
تقبل مرورى
تحياتى
ورود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قال لها انا لاأؤمن بالحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنـتـــديـــــات رامــــــــــــــــــــــــــي :: ミ☆ミ°l||l°.. رامـــــي الأدبـــــي ..°l||l°ミ☆ミ :: ミ☆ミ الـقـصـص والـروايــات ミ☆ミ-
انتقل الى: