كلمـــــــــــــــــــات أبكت قلبي

كنت مدعوا في احدى الايام لحضور احدى حفلات التخرج

حضرت الحفل و كانت جميع فقراته رائعة

اناشيد ومسرحيات وغيرها

كان الحفل جميلا وكان الحاضرون سعداء

أما حال الخريجين والخريجات فلا شك أنهم كانو أكثر الناس فرحا في هذا اليوم

بل ربما كانت هذة اللحظة هي أسعد لحظة في حياتهم

كيف لا يفرحون واليوم يودعون الايام والشهور والسنين التي قضوها في الجامعة

و كان مالفت انتباهي وانتباه الحاضرين هو فتاة حزينة

لقد كانت أحدى الطالبات الخريجات

لم يكن ظاهراً عليها أثر الفرح أو السعادة

بل كان وجهها شاحبا وارتسمت حول عينيها دائرتان سوداوان من كثر البكاء

تساءلت وتساءل الجميع ما سر تلك الفتاة وما قصتها

لما هي حزينة ولما لا تفرح كبقية زملائها وزميلاتها الخريجين

استمرت الفقرات الانشادية والمسرحية حتى نهاية الحفل

انتهى الحفل و غادر الجميع

وبينما أنا أغادر ذلك الحفل أعطاني أحدهم مجلة

مجلة الخريجين

نعم لقد كانت مجلة كتب وحرر مقالاتها خريجو ذلك الحفل

كانت جميع مقالاتهم جميلة ورائعة

ماعدا مقال واحد

فلقد كانت كلماته حزينة ومؤلمة

كان المقال يتحدث عن فقدان انسان عزيز مات ولم يحضر حفل تخرج أبنته

لم يكن كاتب هذا المقال سوى تلك الفتاة الحزينة

فلقد كانت تبكي والدها المتوفي

كانت تتمنى أن لو كان حاضرا معها يشاركها فرحتها

كيف لا تبكي وهي ترى زميلاتها يفرحن ويشاركهن آبائهن ذلك اليوم السعيد

لقد كانت كلمات هذا المقال هي من كشف سر تلك الفتاة الحزينة

لم تكن مجرد كلمات عادية

بل كانت كلمات مؤثرة ومعبرة

كلمات

أحزنتني ,,,

وأبكت قلبي ,,,